الأستاذ عبد الله أصلان: حزب الهدى والسياسة
يسلّط الأستاذ عبد الله أصلان الضوء على دور حزب الهدى في السياسة التركية، مؤكدًا التزامه بالحق والسياسة النزيهة، وقدرته على تقديم حلول عملية تترك أثرًا يفوق حجمه الفعلي.
كتب الأستاذ عبد الله أصلان مقالاً جاء فيه:
إن الأحزاب السياسية في أي مجتمع تهدف بالأساس إلى التمثيل، فكل مواطن يدعم الحزب الذي يرى فيه نفسه ويقتنع بسياساته، ومنذ عام 1945، تعتمد تركيا نظام التعددية الحزبية، حيث تنظم قوانين الأحزاب، وخاصة قانون 22 نيسان/أبريل 1983، تأسيس الأحزاب وتنظيمها، وطريقة عملها وأنشطتها، وآليات مراقبتها، ويحق لكل مواطن تركي مستوفٍ للشروط القانونية تأسيس حزب دون الحاجة إلى إذن مسبق.
حتى شباط/فبراير 2025، كان هناك 167 حزبًا نشطًا في تركيا، فيما تأهل 38 حزبًا فقط للمشاركة في الانتخابات، بينما يضم البرلمان التركي اليوم 14 حزبًا ممثلًا، من بينها حزب الهدى.
يطرح كل حزب برنامجه ونظامه الداخلي على الجمهور، ويسعى لممارسة السياسة وفق رؤيته الخاصة، أما حزب الهدى، فقد انطلق تحت شعار "السياسة النظيفة والعدالة الحقيقية"، ومنذ تأسيسه حافظ على موقفه بثبات، دون الانحناء أمام الانتقادات أو الانغماس في المديح والثناء.
آمن الحزب بضرورة تجنب الخطأ والتمسك بالحق، واعتبر أن الالتزام بالوضوح والنزاهة واجب لا يمكن التنازل عنه، ومن هنا ترك بصمته الخاصة على الساحة السياسية التركية وما زال مستمرًا في التأثير فيها، سواء في أعمال إعداد الدستور الجديد أو جهود مكافحة الإرهاب، كانت مواقف الحزب وحلولها دائمًا من أبرز العناوين في النقاش العام.
تكمن قوة حزب الهدى في أصواته التي تتجاوز حجمه الفعلي، فهو يستمد قوته من الحق، ومن يلتزم بالحق يحظى بالاحترام والمتابعة، ولا يخسر شيئًا، وبينما يوجد في تركيا أكثر من 160 حزبًا سياسيًا، قليل منهم يترك أثرًا ملموسًا كما يفعل حزب الهدى.
ظل الحزب دائمًا يقدّم حلولًا عملية وواقعية، بل إن بعض الأحزاب الكبرى أحيانًا اعتمدت على اقتراحاته وكأنها حلولها الخاصة، ومثال ذلك اقتراحه التواصل مع عبد الله أوجلان عبر الوسائل التقنية بدلًا من الذهاب إلى جزيرة إمرالي، وهو ما تبنته لاحقًا العديد من الأحزاب الأخرى باعتباره الأسلوب الأنسب.
باختصار، حزب الهدى أكبر من كونه مجرد حزب سياسي، فهو يسير على طريق السياسة النزيهة ويؤمن بالحق، ويظل أثره حاضرًا على المشهد السياسي التركي، نسأل الله أن يوفقه ويثبت خطاه في طريق الحق. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يوضح الأستاذ حسن ساباز أن سياسات أمريكا وإسرائيل في الشرق الأوسط تضمن تفوقهما العسكري والسياسي، إذ تتحكم الولايات المتحدة في استخدام الأسلحة المتقدمة لضمان مصالحها وحماية إسرائيل، وليس لحماية سيادة الدول الحليفة.
انتقد الكاتب الصحفي الأستاذ حسن ساباز استمرار الإبادة في غزة وتواطؤ الأنظمة السياسية الغربية والعربية، مؤكدًا أن الصمت شراكة في الجريمة، وينقل خطابًا إيطاليًا مؤثرًا يعلن أن ما يحدث يتجاوز مفهوم الإبادة، وأن العالم سيبقى مُدانًا لأنه تخلّى عن إنسانيته.
يوضح الأستاذ عبد الله كافان أن سبب عودة التيار الكمالي في المجتمع التركي يعود إلى ارتفاع خطاب القومية والدولة، وضعف الموقف الرافض للكمالية، وتغلغل رسائل التوافق مع الأيديولوجيا الرسمية، ما أتاح للتيار النفوذ والتأثير على الحياة الاجتماعية والسياسية.